احتفلت جامعة السلطان قابوس باختتام فعاليات برنامج Shell NXplorers Pro في نسخته الأولى، وذلك في قاعة المؤتمرات والمعارض، بتنظيم من مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر، وبالتعاون مع شركة شل عُمان، وبحضور الأستاذ الدكتور سالم بن حمود الحارثي، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية وخدمة المجتمع، والفاضل سعيد بن محمد الرواحي، مدير عام القطاعات ومنتجات الحياد الكربوني بشركة شل عمان، وعدد من أصحاب السعادة عمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، والطلبة، والمهتمين.

وفي كلمة له خلال الحفل، قال الدكتور علي بن حسين البلوشي، مدير مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر:“يسعدني ويشرفني أن أرحب بكم جميعًا في هذه المناسبة المميزة، الحفل الختامي للدفعة الأولى من برنامج Shell Nxplorer Pro بالتعاون مع شركة شل عمان، والذي نحتفل من خلاله بنجاح عامه الأول في رحاب جامعة السلطان قابوس. إن هذا اليوم ليس مجرد احتفال بإنجازات تحققت، بل يعتبر مناسبة نُحيي من خلالها آمالًا انطلقت، وشراكات رُسِّخت، ورؤى مستقبلية بدأت تتجسّد على أرض الواقع.”

وأضاف:“تشرّف مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بمهمة تنفيذ هذا البرنامج الرائد والإشراف عليه، والذي انطلق في سبتمبر 2024 ضمن إطار شراكة استراتيجية لمدة ثلاث سنوات بين الجامعة وشركة شل. لقد صممنا هذا البرنامج ليكون جسرًا بين المعرفة الأكاديمية والمهارات الابتكارية المطلوبة للمساهمة في تقديم حلول لبعض التحديات البيئية والمجتمعية التي يواجهها مجتمعنا العماني في عدة جوانب حيوية.”

وأشار الدكتور البلوشي إلى أبرز ما تحقق خلال هذا العام من البرنامج، حيث بلغ عدد المسجلين أكثر من 123 مشاركاً، أكد 100 منهم المشاركة لاحقًا، واستمر حتى النهاية 70 مشاركاً من طلبة الجامعة، منهم 25 من الذكور و45 من الإناث، ينتمون إلى جميع كليات الجامعة التسع. كما تم تشكيل 20 فريقًا طلابيًا متعدد التخصصات، أكمل 16 فريقًا منهم الرحلة التعليمية حتى مراحلها النهائية.

وتنوّعت المشاريع الطلابية لتتناول قضايا محورية، شملت: الطاقة، الأمن الغذائي، تدهور التربة، شح المياه، وتحديات بيئية أخرى. وقد نُفّذ البرنامج على مدار 11 يومًا تدريبية في المرحلة الأولى، تبعها 6 جلسات دعم مكثفة، ثم جلستا تقييم (تطويرية ونهائية)، بإشراف نخبة من المختصين في مجالات STEM.

شارك في تنفيذ البرنامج 9 مدربين وميسرين من كلية التربية، كان لهم دور محوري ليس فقط في توجيه الفرق، بل في إلهامهم وتعزيز قدراتهم على التفكير التحليلي والابتكار الجماعي. كما توجه بالشكر الجزيل لشركة شل عمان على دعمها السخي وثقتها بقدرات الشباب العماني، مثمنًا جهود الفاضل الأحنف الزبيدي، مدير الاستثمار الاجتماعي والعلاقات المجتمعية، والفاضلة فيحاء المسلمية، أخصائي استثمار اجتماعي بالشركة، على ما قدماه من دعم متواصل للمشروع.

وأضاف في كلمته:“نُثمن عالياً جهود المدربين والميسرين من كلية التربية، الذين كانوا أكثر من مجرد موجهين، بل قدوة في العمل القيادي والتربوي وعلى رأسهم أ.د. علي الشعيلي، ود. محمد الشحات، والفاضل محمد الأغبري وطلبة الدكتوراه في تخصصات العلوم والرياضيات. الشكر موصول أيضًا إلى إدارة الجامعة والهيئات الأكاديمية والفنية على الدعم المستمر وتوفير بيئة تعليمية خصبة، جعلت من هذا البرنامج تجربة رائدة بكل المقاييس.”

واختتم حديثه بتوجيه الشكر لفريق مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر على دعمه الإداري واللوجستي، مشيدًا بدور الطلبة المشاركين، قائلاً:“لقد أثبتم أنكم قادرون على الخروج من قاعات المحاضرات لتكونوا جزءًا من الحل بشكل لافت وإيجابي. لقد اخترتم طريق الريادة وتفعيل أدوات المهارات والمعارف بشكل متوازٍ، ورفضتم الاكتفاء بالتلقين. واليوم، نحصد ثمرة هذا الخيار. إن شهادة إتمام البرنامج التي تستلمونها اليوم، ليست نهاية المطاف، بل هي بداية لمسار جديد من الطموح والتميّز.”

كما أكد على أن هذا الإنجاز يمثل خطوة أولى على طريق طويل، مشيرًا إلى طموحات الشراكة خلال العامين القادمين نحو تعميق الأثر وتوسيع المشاركة. وقال:“رؤيتنا أن تكون جامعة السلطان قابوس مركزًا وطنيًا يحتضن الفكر الممنهج والابتكار المستدام، ورافدًا حقيقيًا لإعداد قادة في مجالات STEM، مسلحين بالعلم والمهارة، ومفعمين بروح المسؤولية المجتمعية.”واختتم الحفل بإعلان النتائج وتكريم الفرق المشاركة والمتميزة.